كتب: شادى سعد
استقبل سامح شكري وزير الخارجية بمقر وزارة الخارجية، حاجة لحبيب وزيرة الخارجية والشئون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الاتحادية لبلچيكا، والتي تزور مصر للتشاور والتنسيق بشأن سبل التعامل مع التصعيد العسكري في غزة، ومساعي تنسيق الجهود الدولية لاحتواء الأزمة.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين تبادلاً الرؤى والتقييم بشأن مجمل الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة، والحاجة الملحة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بتوفير الحماية للمدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل عاجل ومستدام.
وقد حرص وزير الخارجية على الترحيب بقرار بلچيكا دعم القرار العربي بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن القرار الذي اتخذته بلچيكا هو القرار الصحيح لأنه يعني دعم السلام وحقن الدماء وحماية المدنيين. كما ناقش الوزيران المخاطر المحيطة باحتمالات توسيع رقعة الصراع، والحاجة لبذل كافة الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون هذا السيناريو.
وكشف السفير أحمد أبو زيد، أن السيد سامح شكري أكد على المخاطر الجسيمة التي تكتنف مسار توسيع القوات الإسرائيلية لعملياتها البرية في غزة، مشدداً على ضرورة بذل جهود دولية منسقة والبناء على مباحثات القادة ومسئولي الحكومات خلال قمة القاهرة للسلام، من أجل وقف الحرب الدائرة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وهو ما اتفقت معه وزيرة خارجية بلچيكا باعتبار ذلك أولوية ملحة لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقد أكدت وزيرة خارجية بلچيكا أيضاً على إدراك بلادها الكامل لحجم التحديات التي تتعرض لها مصر نتيحة هذه الأزمة، وتطلعها للاستماع إلى رؤية مصر بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية وإحياء عملية السلام، باعتبار مصر هى الرائدة دائماً في جهود تحقيق السلام في المنطقة ولديها خبرة طويلة في دعم جهود الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.