كتب: محمد وجدي
صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري استقبل يوم الاحد 22 أكتوبر الجاري “أنيت فيبر” مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، وذلك للتباحث حول التحديات الأمنية والسياسية في منطقة القرن الإفريقي، والأوضاع في السودان.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري رحب بالدعم الأوروبي للجهود المصرية الهادفة لخلق أرضية مشتركة تمكن القوى المدنية السودانية من معالجة مسببات الازمة وبدء عملية سياسية شاملة، مستعرضاً جهود آلية دول الجوار منذ استضافة مصر لقمة دول الجوار بالقاهرة. وشدد شكري في هذا الإطار على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، وأولوية التعامل مع التبعات الإنسانية للأزمة الراهنة على نحو جاد وشامل، وقيام الدول والأطراف المانحة بالوفاء بتعهداتها التي قطعتها في مؤتمر المانحين في يونيو 2023.
واتصالا بالوضع المتأزم في قطاع غزة وجهود مصر لخفض التصعيد، حذر وزير الخارجية من تجاهل المجتمع الدولي للأزمة في السودان نتيجة طول أمدها او بزوغ أزمات أخرى في المنطقة، مطالباً بتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لجذب أطراف النزاع نحو التفاعل الإيجابي مع جهود تسوية الأزمة.
ومن ناحية أخرى، استمع وزير الخارجية إلى تقييم شامل من جانب المبعوثة الأوروبية لنتائج اتصالاتها مع جميع الأطراف لمحاولة احتواء الوضع في السودان، وكذا اتصالاتها مع القوى السياسية، حيث قدمت الشكر لمصر على تسهيل مهمة لقاءاتها مع ممثلي القوى السياسية السودانية بالقاهرة مؤخرا.
وذكر السفير أبو زيد، أن اللقاء شهد أيضاً تناول الوضع في الصومال، حيث أكد السيد سامح شكري على دعم مصر الثابت لجهود الصومال في مكافحة جماعة الشباب الإرهابية واستعادة الاستقرار واستكمال المسار السياسي. كما تناول الموقف بشأن الجولات الأخيرة لمفاوضات سد النهضة، وتمسك مصر بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
ومن جانبها، حرصت مبعوثة الاتحاد الأوروبي على الإشادة بالدور الهام الذي تضطلع به مصر في المنطقة، مشددةً على حرص الإتحاد الأوروبي على التنسيق الدائم مع مصر في جميع الملفات الإقليمية ذات الصلة.